قصص و روايات

تزوجت

كانت حياتي هادئة جدًا..

مقالات ذات صلة

كنت أدرس الصف التاسع في مدرستي، وكنت طالبة خجولة ولكن متفوقة. كان الجميع يحبني ويقولون لي: “مريم، أنت حقًا رائعة وتستحقين كل شيء جميل.” كنت أحلم أن أكمل مسيرتي الدراسية كي أصبح طبيبة مشهورة وأجعل أهلي فخورين بي لأنني كنت وحيدتهم.

والدتي هيام، بعد أن أنجبتني، تمزق الرحم لديها. أما والدي خالد، فكان مهندسًا ناجحًا في عمله وكان حنونًا جدًا على والدتي. لم يضغط عليها أو يشعرها بالنقص. كان هدوئه يقلق أمي، فكانت تحاول إسعاده وتعويضه عن عدم قدرتها على الإنجاب مجددًا.

المشكلة مع الفواتير

في أحد الأيام، أتى الموظف بفواتير الكهرباء والماء وكانت كثيرة. لم يكن والدي في المنزل، فسألت أمي الموظف عن السبب. أجابها ببساطة بأنها فواتير لمنزلنا ومنزل آخر في الحي الخامس. أمي أنكرت وقالت إنها لا تملك منزلًا هناك، فطلب منها الموظف الاتصال بوالدي خالد.

اكتشاف السر

اتصلت أمي بوالدي وأخبرته بما حدث، فصدم وأخبرها أن الموظف محتال. في اليوم التالي، لم يأتِ الموظف مرة أخرى، وزادت شكوكي. قررت مراقبة أبي، ولم يلاحظ شيئًا في البداية. استعملت حجة لفتح هاتفه والتقطت بعض الصور. عندما فتحت الاستديو، صعقت بما رأيت؛ والدي مع امرأة جميلة وثلاثة أطفال.

المواجهة

رميت الهاتف بغرفة الجلوس وركضت إلى غرفتي أبكي بمرارة. جاء أبي يطلب مني فتح الباب، وعندما فتحت له، جلس بهدوء وقال: “مريم، أنا آسف لأنك عرفت بهذه الطريقة أنني متزوج على والدتك ولدي ثلاثة أطفال. أحاول ألا أقصر عليكم بشيء وأتمنى أن تتعرفي على زوجتي وأطفالي يوما ما.”

الصدمة والمواجهة الثانية

سألت أبي ماذا سيخبر أمي، تلك التي ضحت بكل شيء من أجله. أجابني أنني غاضبة وحكمي متسرع، وطلب أن نبقي الأمر سرًا بيننا حتى نتحدث في الغد.

وعندما فتح الباب ليخرج، حدثت المصيبة الأخرى…

 المصېبة الأخرى..


كانت والدتي تنصت وراء الباب لكل حديث أبي مع الأسف.. وكانت دموعها كشلال لا يتوقف. وعندما التقت عيونهم، هجمت عليه على الفور وهي تبكي وتقول: “لماذا فعلت بي هذا؟” وضربته بكل قوتها، ثم انهارت في الأرض وهي تنتحب. حاول أبي احتضانها، لكنها دفعته بعيدًا وخرجت من الغرفة.

1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى