قصص و روايات

تزوجت

دمعت عيناي وقلت له: “لست الخادمة. إنه أبي.” فألقى القبض علي وأخذني إلى المخفر. هنا كانت المحور النهائي الذي غير مجرى حياتي. كنت متفاجئة مما يحصل. سألته في الطريق: “لماذا تأخذونني؟ وإلى أين؟ لم أفعل شيئًا.” فقال لي: “سوف تعرفين كل شيء في قسم الشرطة.”

مقالات ذات صلة

عندما دخلنا إلى القسم، وجدت زوجة أبي في غرفة زجاجية. استطعت أن أراها لكنها لم تستطع رؤيتي. أدخلني الشرطي إلى غرفة زجاجية مشابهة لتلك الغرفة. قال لي: “انتظري المحقق هنا. سوف يأتي بعد قليل.” وخرج وأغلق الباب.

كنت مصدومة جدًا. لم أعرف لماذا أنا هنا، ولماذا نهلة كانت هنا أيضًا! ولماذا التحقيق! لماذا يا ربي، لماذا تحبني كل هذا القدر في تبتليني. أعلم أنك تحبني وتمتحني، ولكنني تعبت يا ربي. والله تعبت… ولكنني لا أريد أن أذهب إلى النار. فرج عني يا رب. سالت دموعي على خدي.

ثم قطع دعائي عندما سمعت صوت الباب يفتح. فتح الحارس الباب وأدخل المحقق ثم خرج وقفل الباب ثانية. جلس أمامي المحقق وهو عابس وقال: “هل تعلمين لماذا أنت هنا يا مريم؟” فقلت له: “لا يا سيدي، لا أعلم شيئًا. أحضرني الشرطي إلى هنا ولم يتكلم معي أحد إلى الآن.” فقال لي: “كيف تشعرين حيال زواج أبيك من نهلة زوجته الثانية؟ هل فكرت في الانتقام منه؟”

فقلت له وعيني تدمع: “في البداية كرهت أبي جدًا لأنه تزوج على أمي. ثم كان اكتشافنا لزواجه السبب الرئيسي في وفاة والدتي. ولكن أمي كانت تعلمني أن الأب مثل الرب لا يعارض أبدا. لذلك…”

هذه القصة مليئة بالتوتر والعواطف، وتنقل حالة من الضياع والخوف والظلم التي تعيشها مريم بعد وفاة والدها. إليك تكملة القصة بشكل يجعل الأحداث أكثر وضوحًا وتتماشى مع الجو العام للقصة:

لم يعد بداخلي أي ضغينة ضد أبي وتعايشت مع الأمر على أنه نصيب وقدر. فقال لي أين كنت بين الساعة الرابعة والخامسة ظهرًا؟ فقلت له: سيدي كنت في السوبر ماركت. لماذا كل هذه الأسئلة؟ أرجوك، أريد أن أتصل بوالدي كي لا يغضب من تأخري خارج المنزل. أريد فقط أن أخبره أين أنا. أرجوك يا عمي اتصل بوالدي، وانهمرت دموعي من عيني.

فقال لي: يا صغيرتي، لا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام. وأعطاني منديلًا كي أمسح دموعي، وتابع قائلًا: بقي لدي سؤالان فقط. هل تعلمين إذا كان لوالدك أي أعداء؟

 

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى