قصص و روايات

فتاة_قبيحة

قصة حب في كلية الطب: من الغرور إلى الحب الأبدي

مقالات ذات صلة

مقدمة

في كلية الطب، بدأت قصتنا. كنتُ شابًا وسيمًا من عائلة غنية، بينما كانت أزل فتاة خجولة لم تكن ملامحها ملفتة. رغم الفوارق الكبيرة بيننا، كان مصيرنا مشتركًا في الكلية. ولكن الغرور والتكبر أعمى بصيرتي في البداية.

لقاء الصدفة

في أحد الأيام، كنت أسير مع صديقي مرتضى في أروقة الجامعة، نتحدث عن الفتيات الجميلات هناك. ذكر مرتضى اسم أزل، وسخرت منها قائلاً إنها قبيحة ولن تجد رجلاً يقبل بها إلا بدافع الشفقة. ما إن أكملت كلامي حتى رأيتها تقف أمامي. شعرت بالخجل والحرج لأول مرة في حياتي.

محاولة الاعتذار

اقتربت منها معتذرًا عن مزاحي الثقيل، لكنها ردت بهدوء: “لا عليك أيها الوسيم”. لم تسامحني ولم تنسَ ما قلته، واستمرت تتجاهلني طوال فترة دراستنا.

العودة إلى المستشفى

بعد التخرج، شاءت الأقدار أن نعمل معًا في نفس المستشفى. حاولت مرارًا التقرب منها، لكنها استمرت في تجاهلي. حتى جاء اليوم الذي قررت فيه أن أطلب منها شيئًا يبقى معي للأبد قبل ذهابي للخدمة العسكرية. أهدتني كتاب “حصن المسلم” كذكرى.

الحرب والعودة

أثناء الخدمة العسكرية، كان الكتاب هو مرافقي الوحيد. كلما شعرت بالاكتئاب أو الخوف، كنت أقرأ منه وأتذكر أزل بدعاء. وعندما عدت من الحرب، كان أول مكان ذهبت إليه هو المستشفى لرؤيتها. رغم التغيير الكبير في مظهري، لم تهتم أزل ولم تتغير تجاهلي لها.

الاعتراف بالحب

قررت أخيرًا أن أعترف بحبي لأزل. بعد محاولات كثيرة، تحدثت معها وصارحتها بمشاعري. كانت صدمتها واضحة، لكنها رفضتني بهدوء، مشيرة إلى أن جملتي الجارحة لا تزال تؤلمها.

المحاولة المستمرة

لم أستسلم. تحدثت مع أصدقائنا المشتركين وأهلها وصديقتها المقربة، محاولًا إقناعها بحبي وندمي. استمررت في محاولة التودد إليها، حتى جاء اليوم الذي وعدتني فيه بأنها سترد على طلبي في اليوم التالي.

النهاية الحزينة

لكن قبل أن ترد، اكتشفت أزل إصابتها بمرض السرطان. كانت تحاول إبعادي لتخفف عني الألم. استمرت تحارب المرض بشجاعة، ولكن في النهاية، لم تستطع المقاومة. رحلت أزل، وتركتني مع ذكرياتها وكتابها.

خاتمة

قصتنا كانت مليئة بالغرور، التحديات، والندم. تعلمت من أزل أن الحب الحقيقي يتجاوز المظاهر والشكل الخارجي، وأن الجمال يكمن في الروح والقلب. ورغم الفراق، ستظل أزل في قلبي للأبد، تعلمت منها الكثير، وأصبحت جزءًا من حياتي لا يمكن نسيانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى